محمد أحمد كيلاني
هل ترغب في إعادة إنتاج ذكرياتك بشكل واقعي في الأماكن التي حدثت فيها، مرة أخرى؟ إليك المفاجأة، فهناك شركة واقع افتراضي تسمح للمستخدمين بتنفيذ إعادة تشكيل الذكريات، نعم عليك أن تصدق ذلك، وهذه الشركة تُدعى “مُختبرات ويست لابس”، بالإنجليزية (Wist Labs) الناشئة، والتي قدمت مؤخرًا برنامجًا تَدعي أنه سيسمح للمستخدمين بالوصول إلى اللحظات الثمينة والخاصة لهم “تمامًا كما يتذكرونها”، أي كما كانوا يعيشونها في الماضي.
كيف تتم عملية إعادة تشكيل الذكريات؟
وفقًا للمعلومات الموجودة على موقع ويست لابس Labs، تبدو العملية بسيطة نسبيًا، ويمكن للمستخدمين استخدام تطبيق (Vivid) لتحويل مقطع فيديو عادي مسجل بهواتفهم إلى تمثيل ثلاثي الأبعاد، ويتم بعد ذلك تشغيل الفيديو على الفور على أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف أو داخل سماعة الواقع الافتراضي، ليعيدوا أحياء تلك اللحظات.
شرح استخدام تلك التقنية
وقال مؤسس ويست لابس “أندرو ماكهيو” عن هذه التكنولوجيا الجديدة:
أثناء الالتقاط، نحفظ معلومات عن اللون والعمق ووضعية الجهاز والصوت والمشهد، ويتم التقاط العمق باستخدام مستشعرات LiDAR على طراز من أجهزة أيباد و آيفون (iPhone – iPad).
وهذه هي الطريقة التي يعمل بها نظام الواقع الافتراضي الذي يولد الأحاسيس في أجساد مستخدميه، وقال أن هذا ممكن بفضل المستشعرات والبرامج الموجودة في الهواتف الذكية الحديثة المزودة بتقنية الالتقاط ثلاثي الأبعاد.
ويمكن أن يتيح لنا المزيج الصحيح من هذه التقنية الجديدة التقاط بعض اللحظات في الوقت المناسب حيث يمكنك العودة إلى الوراء”. “ويمكن أن يجعل التصميم والهندسة المناسبة هذا الأمر سهلاً مثل التقاط الفيديو أو الصور الفوتوغرافية، ويمكننا جعل حُلم إعادة تشكيل الذكريات يتحقق.
الإنتقادات التي وجهت لنظرية إعادة تشكيل الذكريات
وبمجرد الكشف عن مشروع الشركة، انزعج مستخدموا وسائل التواصل الإجتماعي إلى حد كبير بسبب ما يعنيه الوصول إلى أعمق ذكرياتك وأكثرها خصوصية بهذه الطريقة.
وكانت أشد الإنتقادات بسبب إعلان أنه يمكن أن يتيح لك الواقع الافتراضي ذلك، تجربة شعور الموت!.
وقال بعض مستخدمي تويتر إن هذا يذكرهم بحلقة بلاك ميرور المؤرقة، “The Entire History of You”، حيث يقوم رجل بذكر ذكريات العشاء الأخيرة التي تم تسجيلها له، بعد زرعها في دماغه وهو يحاول معرفة ما إذا كانت زوجته تخونه أم لا.
ولاحظ مستخدمين آخرين أن التكنولوجيا تذكره بفيلم تقرير الأقلية لعام 2002، وهو مقتبس من رواية “فيليب ديك” التي تحمل نفس العنوان، ويلعب بطل الرواية في هذه القصة ذكرى لعب ابنه، بنفس النوع من المسارات المرئية التي شوهدت في العرض التوضيحي.
وقد يبدو لك عزيزي القارئ أن هذا كله نابع من صميم الصراع التكنولوجي والبحث عن أساليب غريبة لاستخدام الواقع الافتراضي، وقد لا يتحقق، فلننتظر ونرى ماذا يخبأ لنا المُستقبل.
أقرأ أيضاً..الذكاء الاصطناعي يخطِف وظائف البشر.. تعرف على أبرزها