محمد أحمد كيلاني
على مر التاريخ، كانت هناك شخصيات تَدعي أن لديها حس الاستبصار، والقدرة الخارقة على رؤية المستقبل، ومن بينهم “نوستراداموس” والسيدة التي تُدعى “بابا فانجا”، وبعض أساتذة العصور القديمة، والمستنيرين الذين أدعوا امتلاك تلك القدرة، ومعها وضعوا تنبؤات تاريخية تخيفنا اليوم، وموقع مستبشر، يعرض عليكم بعضاً من هذه التنبؤات المخيفة التي تحققت بالفعل.
التنبؤات بحالة الطوارئ المناخية العالمية
“نوستراداموس” هو رمز التنبؤات التاريخية الدقيقة، ومن بين تلك الكوارث المختلفة المتوقعة في كتاب “الأنبياء”، الذي سجل فيه توقعاته، فقد تحقق الكثير منها، وأعلن المُنجم الفرنسي، وصول تغير المناخ عام 1555، وبالنسبة له، لم يكن من قبيل الصدفة، كما يزعم، فقد قال أنه متأكد من كل ما أتى في كتابه.
التنبؤات بخلق “أطفال مختبر”.. وهجمات سبتمبر
أمضت الصوفية البلغارية “بابا فانجا” سنوات في توقع كوارث المستقبل القريب، وكل الأحداث المروعة التي تنبأت بها قد تحققت أيضًا في التاريخ الحديث، ومن بينها هجمات 11 سبتمبر وهجمات إرهابية أخرى حساسة، حتى أنها توقعت تاريخ وفاتها، بشكل صحيح!.
وبالإضافة إلى تنبؤاتها التاريخية عن الحرب، توقعت المرأة إنشاء “أطفال مختبر”، ويرى بعض المؤرخين أن أقرب شيء إلى ذلك هو التلقيح الاصطناعي، وكذلك برامج الذكاء الاصطناعي التي تُعدل المعلومات الوراثية للأجنة لتجنب بعض الأمراض، وقد حدث كل ذلك بالفعل!.
شبكات التواصل الإجتماعي
في الوقت الحاضر من الصعب تخيل الإنسان دون التواصل عن بعد، ومع ذلك، في أيام نشاط “هربرت جورج ويلز”، لم يكن هناك سوى البريد والهاتف، ولهذا السبب، فإن السهولة التي استخدمها الكاتب في حل المسافات بين الشخصيات -التي كان يكتب عنها- من خلال استخدام الأدوات التي نستخدمها يوميًا، أمر مثير للدهشة، وكان هو الذي قام في عشرينيات القرن الماضي، بالتنبؤ التاريخي للخدمات عبر الإنترنت.
في كتاب “عندما يستيقظ النائم، الذي أصدر عام 1899، قدم الكاتب التلميحات الأولى لنظام إتصال مشابه للتلفاز، بينما في كتاب “الرجال مثل الآلهة”، إصدار عام 1923، لا يمكن لسكان “مجتمع طوباوي” إقامة حوارات فيما بينهم إلا من خلال خدمة مماثلة للبريد الإلكتروني، حيث كتب هربت، انه يمكن أن تتراكم مئات الرسائل المكتوبة في درج بعيد، وتكون جاهزة للقراءة في أي وقت.
الإعتماد على الإنترنت
اشتهر نيكولا تيسلا بتنبؤاته العلمية الدقيقة، وتوقع العالم والمخترع والباحث الصربي، أنه بحلول نهاية قرنه، سيعتمد البشر على شبكة “لنقل الرسائل اللاسلكية حول العالم”، كما قال لصحيفة نيويورك تايمز في عام 1915.
” شيء بسيط جدًا، لدرجة أن أي فرد يمكنه امتلاكه وتشغيله”.
نيكولا تيسلا
فقبل أكثر من قرن من وجود الإنترنت، توقع المخترع أن الحاجة البشرية المفرطة للتكنولوجيا اللاسلكية، وقد كان الأمر دقيقًا لدرجة أنه أشار في ذلك الوقت إلى نظام، سنتمكن من خلاله، من التواصل مع بعضنا البعض على الفور، بغض النظر عن المسافة، وكان نيكولا تيسلا دائمًا على حق.
في الأخير، كل ما يتوقعه البشر قادم من علم، أو صدفه، أو بعد نظر، فإن كانت التنبؤات هذه تحقق أم لا، تبقى تنبؤات ولا ترتقي لغير ذلك.