في تطور غير متوقع ومفاجئ، تصدرت أنباء عن قطع العلاقات السودانية الإماراتية عناوين الصحف في العالم، وهذا ما فتح أبواباً واسعةً من التساؤلات على الساحة السياسية العربية والدولية، مما يعكس عمق التوتر المتصاعد بين الدولتين، وذلك ما سيجعل المنطقة أمام مرحلة جديدة في العلاقات الإقليمية قد تكون تعقيداً من السابق.
خلفيات أزمة قطع العلاقات السودانية الإماراتية..
أن قطع العلاقات بين السودان والإمارات لم يكن وليد اللحظة، بل كان نتيجة تراكمات سياسية وميدانية بدأت تظهر على العلن في السنوات السابقة، الخلافات اشتدت بعد حدوث الحرب في السودان بين الجيش وقوى الدعم السريع وسط اتهامات غير مباشر للدولة الإمارات بالتدخل في شؤون البلاد ودعم بعض الأطراف في الصراع ووصفها ب “دولة عدوان”، وهذا ما تم نفيه من الإمارات رسميًا.
أسباب قرار قطع العلاقات بين دولة السودان والإمارات
بعض المصادر الدبلوماسية أشرت إلى عدة أسباب وعوامل أدت لاتخاذ السودان قرار قطع العلاقات مع الإمارات من أبرزها:
- تعارض وتضارب المصالح بين البلدين في ملفات حساسة كالأمن الإقليمي والملف الليبي.
- خوف القيادة السودانية من تهديد سيادتها السياسية نتيجة مواقف إماراتية متباينة.
- إخفاق جهود الوساطة لاحتواء الأزمة الدبلوماسية بين السودان والإمارات.
تداعيات قطع العلاقات السودانية الإماراتية على الساحة الإقليمية
قرار قطع العلاقات بين البلدين سيلقي ظله على عدة ملفات أهمها:
- توقف الاستثمارات الإماراتية في السودان والتي قد تؤثر سلبًا على الاقتصاد السوداني.
- تغييرات محتملة في المفاوضات الإقليمية والدولية حول مستقبل والسودان واستقراره.
- اختلال التوزان بين التحالفات العربية، خاصة مع تقارب السودان من دول أخرى قد تكون على منافسة مع الإمارات.
مهما كانت أسباب الخلاف بين السودان والإمارات فإن قطع العلاقات بينهما يشكل تحولًا كبيرًا على خارطة العلاقات السياسية العربية.
ويبقى السؤال المطروح هنا: هل ستبقى القطيعة قائمة أم أن المصالح المستقبلية قد تفتح حوارًا جديدًا يعيد الأمور إلى مجرها؟
أقرا أيضًا.. من هي مريم الشحي الطفلة التي تسببت في حالة غضب داخل دولة الإمارات؟
