أخبار مستبشر

مخاطر تحجر البطن في الشهر التاسع.. هل هي علامة ولادة أم خطر يهدد الأم والجنين؟

في الشهر التاسع من الحمل، تقترب الأم من اللحظة التي تنتظرها طوال الرحلة، لكن تظهر أعراض مزعجة أحيانًا، أبرزها تحجر البطن، الذي يُعرف علميًا بانقباضات “براكستون هيكس”، وتختلف هذه الانقباضات من سيدة لأخرى، ما بين تقلصات خفيفة لا تستدعي القلق، وأخرى حادة ومقلقة قد تنذر بوجود خطر حقيقي، فمتى يكون تحجر البطن أمرًا طبيعيًا؟ ومتى يتحوّل إلى مؤشر يستوجب التدخل الفوري؟ وما هي مخاطر تحجر البطن في الشهر التاسع بشكل عام؟

ما هو تحجر البطن؟ وكيف يحدث في الشهر التاسع؟

تحجر البطن هو شعور بشد مفاجئ في عضلات الرحم، عادة ما يحدث نتيجة انقباض الرحم استعدادًا للولادة، وقد يبدأ هذا الشعور من منتصف الحمل، لكنه يزداد وضوحًا وظهورًا في الشهر التاسع، وغالبًا ما يستمر التحجر لعدة ثوانٍ ثم يزول، ويكون غير منتظم ولا يترافق مع ألم قوي، لذلك يُطلق عليه أحيانًا “الطلق الكاذب”، وهو دليل على أن الجسم بدأ يستعد لعملية الولادة تدريجيًا.

أعراض طبيعية لتحجر البطن لا تستدعي القلق

في كثير من الحالات، لا يُعد تحجر البطن في الشهر التاسع مدعاة للقلق، خصوصًا إذا كانت الانقباضات: خفيفة وتزول بتغيير الوضعية، غير منتظمة في التوقيت، غير مصحوبة بآلام شديدة أو نزيف، تحدث بعد مجهود بدني أو حركة مفاجئة أو امتلاء المثانة، يمكن تخفيفها بالراحة أو شرب الماء، لا تتكرر أكثر من أربع مرات في الساعة، لا تؤثر على حركة الجنين.

مخاطر تحجر البطن في الشهر التاسع.. علامات يجب الانتباه لها فورًا

على الرغم من أن أغلب حالات تحجر البطن طبيعية، إلا أن هناك مؤشرات قد تدل على مشكلة حقيقية تستوجب زيارة الطبيب فورًا، منها، استمرار التحجر مع ألم شديد لا يزول، نزول ماء الجنين أو ظهور دم، حدوث تقلصات منتظمة وقوية كل خمس دقائق، ارتفاع درجة حرارة الجسم أو شعور بالرجفة، تغير في حركة الجنين سواء بزيادتها بشكل غير طبيعي أو قلتها، ألم في أسفل الظهر أو الحوض لا يحتمل، الإحساس بانقباضات قوية مع شعور بالضغط على عنق الرحم، الشعور بالغثيان الشديد أو القيء المتكرر المصاحب للتحجر.

مخاطر تحجر البطن في الشهر التاسع وأبرز الأسباب المحتملة

من أهم أسباب تحجر البطن الطبيعية اقتراب موعد الولادة، امتلاء المثانة وضغطها على الرحم، حركة الجنين القوية، تغير وضعية الجسم المفاجئ، الجفاف ونقص شرب السوائل، التعب أو المجهود البدني الزائد، أما الأسباب الخطيرة فقد تشمل الولادة المبكرة، انفصال المشيمة، نقص في السائل الأمنيوسي، التهاب في المسالك البولية أو الرحم، التواء في الحبل السري، الضغط الزائد على عنق الرحم أو توسّعه قبل أوانه.

مضاعفات تحجر البطن إن تم تجاهله دون استشارة طبية

عدم الاهتمام بتحجر البطن المصحوب بأعراض خطيرة قد يؤدي إلى مضاعفات مثل الولادة المبكرة قبل اكتمال نمو الجنين، انخفاض معدل ضربات قلب الجنين، تسرب السائل الأمنيوسي والتعرض للعدوى، ارتفاع ضغط الدم أو الإصابة بتسمم الحمل، انفصال المشيمة مما يهدد حياة الأم والجنين، ضعف حركة الجنين بسبب نقص الأكسجين.

طرق التخفيف من تحجر البطن في المنزل بأمان

في حال كان تحجر البطن طبيعيًا وغير مقلق، يمكن تخفيفه عبر بعض الخطوات المنزلية مثل الراحة التامة وتجنب الإجهاد، شرب كميات كافية من الماء لمنع الجفاف، تغيير وضعية الجسم والتمدد على الجانب الأيسر، تجنّب الوقوف الطويل أو المشي المفرط، الاستحمام بماء دافئ لإرخاء عضلات الرحم، تفريغ المثانة بانتظام لتخفيف الضغط، تجنّب المنبهات والمشروبات الغازية.

متى يجب مراجعة الطبيب فورًا دون تأخير؟

ينبغي مراجعة الطبيب في حالة تكرار التحجر أكثر من أربع مرات في الساعة، استمرار التقلصات رغم الراحة، مصاحبة التحجر لنزيف أو إفرازات غير طبيعية، تغير ملحوظ في حركة الجنين، ارتفاع في درجة الحرارة أو أعراض عدوى، ظهور ألم حاد في البطن أو الظهر، نزول ماء الجنين بكميات ملحوظة.

مخاطر تحجر البطن في الشهر التاسع.. تحذيرات ونصائح مهمة لكل أم في الشهر التاسع

  • لا تهملي تحجر البطن مهما بدا بسيطًا، فالمتابعة الطبية ضرورية.
  • حافظي على مواعيد الفحوصات الدورية في الشهر التاسع.
  • التزمي بالراحة وتجنبي حمل الأوزان الثقيلة.
  • استمعي جيدًا لإشارات جسدك ولا تترددي في استشارة الطبيب.
  • ضعي خطة واضحة للولادة الطارئة وشاركيها مع العائلة.

تحجر البطن في الشهر التاسع ليس دائمًا مؤشرًا خطرًا، بل قد يكون خطوة ضرورية في الطريق إلى الولادة، لكن الأهم هو فهم الفارق بين الطلق الكاذب والطلق الحقيقي، والانتباه لأي أعراض غير مألوفة، فكل يوم من هذا الشهر هو اقتراب من اللقاء المنتظر مع المولود، والاطمئنان وسلامة الأم والجنين تبدأ من الوعي والمتابعة الجيدة، فلا تهملي أي علامة أو إحساس، فالصحة أولًا، والوقاية دائمًا خير من العلاج.

اقرأ أيضًا.. عشبة سمرا للتنحيف.. سر طبيعي لخسارة الوزن بفعالية وأمان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *