
فُجعت الأمة الإسلامية اليوم بخبر وفاة الشيخ السيد سعيد أحد أعظم قراء القرآن الكريم، الذي كان صوتًا خالدًا ينساب في أرجاء العالم الإسلامي، حاملاً رسالة نور وهداية لا تنطفئ.
صوت رباني أثر في الملايين
وُلد الشيخ السيد سعيد في قرية ميت مرجا سلسيل بمحافظة الدقهلية عام 1943، حيث حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، وكان منذ ذلك الحين صوتًا مميزًا يعانق أرواح المستمعين. لقب بـ”سلطان القراء” لما اتصف به من أداء تلاوي متقن، وصوت مفعم بالخشوع والرهبة، يجذب القلوب إلى آيات الله.
لم يكن مجرد قارئ، بل كان رسولًا ينقل روح القرآن في كل تلاوة، حيث كان له حضور عالمي واسع، إذ جال في الكثير من الدول حاملاً كتاب الله إلى قلوب الناس في الخليج، وإفريقيا، وأوروبا، ولبنان، وغيرها من البلاد.
وفاه الشيخ السيد سعيد.. وداعًا صوتًا لا يُنسى
في 24 مايو 2025، ودّعنا الشيخ السيد سعيد بعد صراع مع المرض، تاركًا خلفه إرثًا لا يمحى من التلاوات الخالدة التي لا تزال ترن في أذهان المسلمين، وقد شيع جثمانه في مسقط رأسه بقرية ميت مرجا سلسيل وسط دموع ومحبة من الجميع، مؤكّدين أن رحيله جسد نهاية عصر من الأصوات القرآنية الأصيلة.
إرث الشيخ السيد سعيد.. نور يستمر في الذاكرة
كان الشيخ السيد سعيد مثالًا في الإخلاص للقرآن، حيث حافظ على مكانته كواحد من أبرز قراء العالم الإسلامي، وترك بصمة واضحة في عالم التلاوة والتجويد، وتلاواته، وخاصة سورة يوسف، تُعد من أشهر الأعمال التي لا تبرح أذهان من استمع إليها.
لقد عرف الشيخ بالتواضع والروحانية العالية، وكان معلمًا لأجيال من حفظة القرآن، يحمل معهم رسالة القرآن الكريم بكل صدق وأمانة.
نحن في موقع مستبشر نتقدم بأحر التعازي لعائلة الشيخ السيد سعيد، ولكل محبيه في كل مكان، سائلين الله عز وجل أن يغفر له ويرحمه، وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأن يلهمنا جميعًا الصبر والسلوان.
ونؤكد أن الإرث لن ينتهي بوفاة الشيخ السيد سعيد، بل سيظل صوت القرآن المميز الذي خطه في قلوب المسلمين منارة تهدي الأجيال القادمة.
اقرأ أيضًا.. اعرف بالتفصيل.. سبب وفاة الشيخ سعد البريك