أخبار مستبشر

هل هناك فروقات في الراتب بين الهجري والميلادي؟ الحقيقة الكاملة التي تهم كل موظف

منذ سنوات، أصبح التحوّل من نظام صرف الرواتب بالتقويم الهجري إلى النظام الميلادي محطّ تساؤلات لدى المواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية، حيث ظهر ما يُعرف بـ”فروقات الراتب الهجري والميلادي”، وتداول البعض معلومات متضاربة حول استحقاق الموظف لفروقات مالية، مما دفع وزارة المالية إلى توضيح موقفها، وسط مطالب متكرّرة من الموظفين بفهم التفاصيل الدقيقة لهذا التحوّل.

لماذا تحوّلت السعودية إلى التقويم الميلادي لصرف الرواتب؟

في الخامس من يناير عام 2018، أعلنت وزارة المالية السعودية رسميًا اعتماد التقويم الميلادي في صرف رواتب العاملين بالدولة، وجاء هذا القرار في سياق الإصلاحات الإدارية والمالية التي تتماشى مع رؤية المملكة 2030، حيث يهدف إلى توحيد السنة المالية الحكومية وجعلها متزامنة مع التقويم العالمي، كما يعزز من دقة التخطيط المالي، خاصة في ظل العلاقات الاقتصادية الإقليمية والدولية التي تعتمد التاريخ الميلادي بشكل أساسي.

فروقات الراتب الهجري والميلادي.. هل هناك فرق فعلي في قيمة الراتب؟

الكثير يظن أن التحوّل إلى التاريخ الميلادي يقتضي صرف فروقات مالية للموظفين، باعتبار أن السنة الهجرية أقصر من الميلادية بواقع 11 يومًا تقريبًا، لكن وزارة المالية أوضحت بشكل قاطع أن الرواتب لن تتأثر من حيث القيمة، وأن فروقات الراتب الهجري والميلادي لا تتعلق بزيادة أو نقصان في المستحقات، بل تتعلق فقط بتوقيت الصرف، ولا تُحسب الفروقات الزمنية على شكل مكافآت أو تعويضات مالية.

هل كانت هناك فروقات تُصرف سابقًا بالفعل؟

رغم أن البعض من الموظفين لاحظوا تغيّر مواعيد الصرف أو تأخر الراتب أحيانًا، إلا أن الجهات الرسمية أكدت أن كل التعديلات التي طرأت كانت تنظيمية وليست مالية، ومع ذلك، كانت هناك بعض الشكاوى في السنوات الأولى للتحوّل، خاصة من موظفين يطالبون بفروقات قدرها راتب كامل تقريبًا نتيجة الفرق الزمني، لكن وزارة المالية لم تُصدر أي قرار بصرف تلك الفروقات، وأشارت إلى أن الأمر محسوم إدارياً منذ بداية التطبيق.

فروقات الراتب الهجري والميلادي.. كيف يتم صرف الراتب الميلادي اليوم؟

يُصرف راتب الموظفين في القطاع الحكومي بشكل ثابت في اليوم السابع والعشرين من كل شهر ميلادي، وفي حال صادف هذا اليوم عطلة رسمية (جمعة أو سبت)، يتم تقديم أو تأخير الصرف بيوم واحد، مما ساعد على ضبط الميزانيات الشهرية وتنظيم صرف الإعانات والبدلات والمستحقات الأخرى المرتبطة بالراتب.

ماذا عن فروقات الأيام بين الهجري والميلادي؟

  • هناك فرق فعلي بين التقويمين يُقدّر بـ 11 يوماً سنويًا لصالح التاريخ الميلادي، لكن هذا الفارق لا يُحتسب كمبلغ مالي إضافي
  • الراتب يُحتسب شهريًا وليس سنويًا، ولهذا السبب لا يُصرف أي تعويض على هذا الفرق
  • مَن كان يتقاضى راتبه في اليوم 25 هجري، قد يشعر أن راتبه تأخر بالميلادي، لكن المسألة لا تتعدى فارقًا في التوقيت وليس في القيمة

ماذا يقول الموظفون؟ وهل هناك مطالبات فعلية؟

عبّر كثير من موظفي الدولة، خاصة في القطاعات التعليمية والصحية، عن أملهم بأن يتم صرف فروقات السنة الهجرية التي تم فقدها نتيجة الانتقال إلى النظام الميلادي، باعتبار أن عدد أيام العمل بالسنة الميلادية أكبر، لكن حتى الآن لم تُصدر أي جهة رسمية قراراً بصرف هذه الفروقات، كما أن وزارة المالية أكدت أن الراتب يخضع لحساب شهري ثابت ولا يرتبط بحساب الأيام الفعلية للعمل.

كيف يمكن التأكد من مواعيد صرف الرواتب؟

لمتابعة مواعيد الصرف الرسمية يمكن للمواطنين والمقيمين الاعتماد على:

  • تطبيقات “موعد الراتب” المتوفّرة على الهواتف الذكية
  • الحساب الرسمي لوزارة المالية السعودية على تويتر
  • الموقع الرسمي للوزارة، والذي يحدد مواعيد الصرف وفقًا للتقويم الميلادي

التحوّل من صرف الرواتب بالتقويم الهجري إلى التقويم الميلادي كان خطوة تنظيمية تهدف لتحديث النظام المالي في المملكة، ولا توجد أي زيادات أو فروقات مالية تُصرف نتيجة هذا التغيير، بل الفرق الوحيد يكمن في موعد الصرف فقط، وقد بات اليوم السابع والعشرون من كل شهر ميلادي هو الموعد الرسمي لصرف الرواتب في السعودية، مع إمكانية التقديم أو التأخير في حال صادف عطلة، فيما يبقى الجدل حول استحقاق “راتب مفقود” مسألة غير محسومة رسميًا حتى اليوم.

اقرأ أيضًا.. «عاجل» صرف فروقات الرواتب لموظفي التعليم.. متى الصرف؟ ومن المستفيد؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *