رُكن مقالات مُستبشر

الطريقة الوحيدة للنجاة من إنفجار القنبلة النووية

محمد أحمد كيلاني

هل تخيلت للحظة سقوط قنبلة نووية على مكان إقامتك!، بلا شك، إنها صورة مرعبة، فقد تكون نهاية العالم، وبلا شك ستعتقد أن فرص البقاء على قيد الحياة ضئيلة جداً، ومع ذلك، قد لا يكون هذا هو الحال على الإطلاق، فوقفاً لدراسة جديدة، هناك مكان يستطيع فيه الإنسان النجاة من القنبلة النووية، لكن ما هو هذا الموقع؟، وكيف تنجو من قنبلة نووية؟

الأماكن المغلقة للنجاة من القنبلة النووية

في الواقع، يمكن أن تكون أنواع معينة من المساحات المغطاة بديلاً جيداً للخروج من تفجير نووي حياً، طالما تم استيفاء شروط معينة.

فالقنبلة النووية لا تولد إشعاعاً على شكل ضوء ساطع فحسب، بل تولد أيضاً حرارة شديدة، كما أنها تولد موجات صدمة قوية يمكن أن تسافر عشرات الكيلومترات، لهذا السبب، يجب أن نتجنب الممرات والأبواب، ونبحث عن زوايا الغرف الخالية من النوافذ، لأننا بهذه الطريقة نتأكد من أننا بعيدون عن الأشياء التي يمكن أن تصطدم بنا.

ماذا سيحدث إذا واجه العالم حرب نووية الآن؟

قام فريق بمحاكاة إنفجار نووي من قنبلة ذرية وزنها 750 كيلوطن، ولإعطائك فكرة عن هذا، فإن القنبلة التي أسقطتها الولايات المتحدة على هيروشيما كان وزنها 15 كيلوطن، والقنبلة على ناغازاكي كانت 25 كيلوطن.

فمن المحتمل أن يؤدي إنفجار بهذا الحجم إلى محو كل شيء داخل دائرة نصف قطرها 4 كيلومترات، ومع ذلك، قد يكون لدى الأشخاص الذين يتجاوزون هذا النطاق فرصة، إذا وجدوا مكاناً مناسباً بهيكل قوي للاختباء أن يزيدوا من فرصهم في البقاء على قيد الحياة.

وسبب اختيار الفريق لوزن 750 كيلوطن هو نفس القياس الذي يميز الصاروخ الروسي سارمات، وهو صاروخ باليستي عابر للقارات اختبره الكرملين في أبريل 2022، وقد أثار الغزو الروسي لأوكرانيا مخاوف من أننا نقترب من الحرب النووية.

خصائص تفجير قنبلة نووية بهذا الحجم

باستخدام هذه النماذج، قال العلماء أن الموجة ستتحرك عبر المباني (مع مراعاة الغرف والجدران والزوايا والأبواب والممرات والنوافذ والمداخل) على مسافات تتراوح بين 2.5 و 30 ميلاً من موقع التفجير.

ووفقاً للنتائج، فإن المناطق الضيقة داخل المباني، مثل المداخل والممرات، تعمل مثل نفق الرياح، مما يسرع من موجة الإنفجار، ففي بعض الأحيان يمكن أن تصبح قوية بما يكفي لسحق عظام الإنسان.

بمعرفة ما سبق فما هي المنطقة الأكثر أمانا في هذه الأماكن المغلقة؟

أفضل موقع هو في النصف الأبعد في المبنى عن اتجاه الانفجار، وفي غرفة بلا نوافذ، وحتى في الغرفة الأمامية التي تواجه الانفجار، يمكن للمرء أن يكون في مأمن من سرعات الهواء العالية من خلال التمركز في زوايا الجدار المواجه للانفجار.

ويعتقد المؤلفون أن معرفة هذا النوع من المعلومات سيساعد خبراء السلامة النووية على إبتكار استراتيجيات أفضل للتخفيف من أضرار الانفجارات الذرية، كما أنها معلومات قيمة للمدنيين في حالة وقوع حدث افتراضي بهذا الحجم.

أقرأ أيضاً.. “جبل رشمور” نُصب تذكاري أمريكي لتمجيد الرؤساء السابقين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *