رُكن مقالات مُستبشر

ماهو سر علاقة إصدارات أندرويد بأسماء الحلوى؟ تعرف على الإجابة

محمد السيد 

يعتبر الهاتف المحمول في عصرنا شيئا أساسيًا في الحياة اليومية وذلك لتعدد الاستخدامات والمهام التي يمكن إنجازها من خلال هذا الجهاز الصغير، ولذلك تتنافس الشركات المطورة لأنظمة تشغيل الهاتف المحمول من أجل الفوز بثقة الملايين حول العالم، وتعتبر إصدارات أندرويد المتعددة خير مثال على هذا والتي تميزت عن غيرها من أنظمة تشغيل في كثير من الخصائص وأيضا في الأسماء المميزة التي تحملها.

يميل الكثيرون من مستخدمي الهاتف المحمول إلى استخدام نظام تشغيل الأندرويد عن غيرها وذلك لعدة أسباب أبرزها مايلي:

  • نظام التشغيل أندرويد متاح في مدى واسع من الأسعار والمواصفات المميزة، وذلك يسهل على المستخدم حرية الاختيار والاستفادة من المواصفات إلى جانب السعر.
  • الأجهزة التي تستخدم أنظمة أندرويد تتميز بأنها مفتوحة المصدر، وهذه بالطبع ميزة كبيرة جدًا أدت لظهور عدد ضخم من التطبيقات خاصة المجانية، وهذه الميزات غير موجودة مثلا في أجهزة الأيفون.
  • أسعار أجهزة أندرويد أقل من أجهزة الأيفون، وذلك يسمح لها بالانتشار على مدى واسع حتى بين مستخدمي الأيفون أنفسهم عند رغبتهم في التمتع بمميزات وتطبيقات أكثر.

قامت شركة جوجل المطورة لذلك النظام بالتركيز على الهوية التجارية من خلال الاهتمام بالمسميات الرائعة والخفيفة، وذلك انطلاقًا من اسم نظام التشغيل ذاته (Android ) واستمرارًا بإطلاق أسماء أطعمة الحلوى على الإصدارات الخاصة بذلك النظام من أجل تثبيت وتقوية العلامة التجارية في ذهن المستخدمين.

فإذا نظرنا إلى كلمة Android فهي تعني بالإنجليزية الروبوت أو الإنسان الألي الذي طالما شاهدناه في أفلام الخيال العلمي بالعقود الماضية، لكن اليوم أصبح الخيال حقيقة حيث أصبح لكل إنسان روبوت صغير خاص به في حجم قبضة اليد، وتلك هي الرسالة التي أرادت جوجل إطلاقها من خلال ذلك المسمى المميز واستمرت بعد ذلك لتشمل إصدارات أندرويد المتتالية.

كان ذلك الإصدار نقطة تحول عملاقة حيث ظهرت من خلاله العديد من المميزات لأول مرة، وعلى رأس هذه المميزات الكتابة على الشاشة دون الحاجة إلى لوحة مفاتيح إضافية، وكذلك ميزة التعرف على الوجه والتي تم تطويرها إلى العديد من الاستخدامات في وقتنا هذا.

وبالإضافة إلى ذلك قدم كاب كيك  تحسينات رائعة على جودة الصور والفيديو، وليس هذا فحسب بل تم دمج تطبيق اليوتيوب بشكل أساسي ومباشر في النظام لمشاهدة الفيديوهات بكل سهولة دون الحاجة إلى الروابط الخارجية، كما قدمت تحسينات إضافية على متصفح الإنترنت لتحسين تجربة المستخدم بشكل أفضل.

إصدار كب كيك  (Cupcake)

كلنا نعشق قطع الدونتس اللذيذة بمختلف مكوناتها الحلوة، وكذلك كان هذا الإصدار يحتوى على العديد من المميزات الرائعة التي أضفت على نظام أندرويد المزيد من القوة والتأثير، حيث قدمت ميزة تحويل النص المكتوب إلى كلام مسموع وذلك تلبية لرغبات هؤلاء الذي يفضلون الاستماع إلى المحتوى أكثر من قراءته وأيضا لمساعدة ضعاف البصر وكبار السن من أجل الاعتماد على حاسة البصر بدلا من القراءة.

وعلى جانب أخر ظهرت العديد من التحسينات على أحجام الشاشات ومستويات الدقة فيها، وهو بالطبع الأمر الذي مهد لتطوير العديد من التطبيقات خاصة الألعاب في إصدارات أندرويد اللاحقة، وعلى جانب أخر قدم ذلك الإصدار تحليلات أكثر لمعرفة تفاصيل استخدام البطارية ومعرفة أي التطبيقات أكثر استهلاكًا لها.

ولم تنس الدونت إضفاء حلواها على شبكات الاتصال حيث قدمت دعمًا كبيرًا إلى شبكات CDMA الهامة، وتلك النوعية من شبكات الاتصال تستخدمها العديد من شبكات الهاتف المحمول حول العالم وهو بالطبع ما ساعد في انتشار أنظمة أندرويد بشكل واضح.

إصدار دونات (Donut)

حلوى الإكلير الشهيرة هي معشوقة الصغار والكبار، فالشكل المغري لها من الخارج يمهد لمذاق أروع في مضمونها ومكوناتها الداخلية، لذلك اختارت جوجل هذا الحلوى الرائعة لتسمية ذلك الإصدار الرائع الذي قام العديد من التحسينات المتعددة.

فعلى مستوى الفيديوهات أصبح بالإمكان مشاهدة الفيديوهات عالية الدقة HD بكامل الجودة دون مشاكل، كما  ظهرت تحسينات إضافية على مستوى المتصفحات من خلال حفظ كلمات المرور والبحث داخل الصفحات وإدارة حسابات جوجل متعددة في آن واحد، كل هذه الإضافات كانت نواة للمزيد من التطويرات التي نعيشها حاليا مع الإصدارات الحديثة.

إصدار إكلاير (Eclair)

في هذا الإصدار المميز تم إضافة العديد من التحسينات خاصة على مستوى سرعة الأداء، أيضًا تم تحسين محرك JavaScript وبالتالي تحسنت سرعة تحميل الصفحات، كما أضاف دعمًا خاصًا لنقاط الاتصال المحمولة والتي تتيح مشاركة شبكة البيانات مع الأجهزة الأخرى من أجل التصفح بشكل أفضل.

إصدار فرويو (Froyo)

معروف أن خبز الزنجبيل يتميز بالفوائد العظيمة لصحة الإنسان، وأيضا على مستوى الهواتف المحمولة كان هذا الإصدار مفيدًا جدًا حيث قام بتقديم تطويرات أكبر للشاشات ورفع مستوى الدقة فيها لتناسب الهواتف والأجهزة اللوحية والتي كانت قد بدأت في الانتشار في ذلك الوقت، كما قدم العديد من التحسينات الأخرى على مستوى الكاميرا وسرعة الأجهزة مما أدى إلى مساعدة المطورين بإصدار تطبيقات أكثر فعالية.

إصدار خبز الزنجبيل (Gingerbread)

قرص العسل اللذيذ قد أضاف العديد من المميزات الحلوة على سرعة الأداء وتمكين المستخدم من تشغيل عدة تطبيقات في وقت واحد، كما قدم دعمًا قويًا للرسوميات مما أدى لظهور الفرصة بشكل أكبر للمطورين في مجال الألعاب وتطبيقات الصور.

كما ساهم ذلك الإصدار في دعم الكاميرا الأمامية مما مهد لإجراء مكالمات الفيديو والتقاط صور السيلفي بشكل أفضل، كل هذه الإضافات كانت مهمة وأساس تم الاعتماد عليه في إصدارات أندرويد التالية من أجل السماح لتجربة المستخدم لتكون في أفضل حال.

إصدار قرص العسل (Honeycomb)

من منا لايعشق الأيس كريم، وحين تطلق جوجل اسمه على ذلك الإصدار فتأكد بأنه ملئ بالمميزات الحلوة، والبداية من واجهة المستخدم الموحدة ذات التناسق التام سواء على الهواتف الذكية أو الأجهزة المحمولة، ثم مرورًا بتحديث نظام الإشعارات مما يسهل على المستخدم التحكم فيه بشكل أفضل.

ولعل تطوير خدمات جوجل بلاي هي من أبرز مميزات هذا الإصدار حيث تم دمج التطبيق بشكل كامل في النظام مع العمل على تحسين أدائه وسرعة تحميل التطبيقات وهي الميزة التي سنحت لمطوري التطبيقات والألعاب بالابتكار والتطوير بقوة، إذ أن معرض جوجل بلاي قد أصبح أفضل من أي وقت مضى بفضل شطيرة الأيس كريم الرائعة.

إصدار شطيرة الآيس كريم (Ice Cream Sandwich)

أطلقت شركة جوجل ذلك الإصدار لتحسين بعض الإضافات في الإصدارات السابقة وعلى رأسها الكاميرا حيث أضافت تحسينات في جودة الصور والفيديو مع إضافة ميزة التصوير البانورامي، كما تم إطلاق خدمة مساعد جوجل Google Now والذي يقدم للمستخدمين معلومات على أساس اهتماماتهم وسلوكياتهم.

وكان أيضا اللافت في ذلك الإصدار هو دعم اللغة العربية في ترجمة واجهة المستخدم وفي التطبيقات بالإضافة إلى توفير العديد من أنماط الخطوط، كل ذلك بالطبع ساهم في انتشار نظام أندرويد خاصة في الوطن العربي.

إصدار حبة الجيلي (Jelly Bean)

أضاف إصدار كيت كات العديد من المزايا الأخرى لتحسين أداء الأجهزة بتحسين بعض الخوارزميات ليصبح النظام يعمل بشكل أسرع، كما قدم ميزة طباعة المستندات والصور مباشرة من على الجهاز وهو ما أعطى الكثير من المرونة للعديد من المستخدمين خاصة في الشركات وأماكن العمل، أيضا تم عمل تحسينات طفيفة على الكاميرا ونظام الإشعارات لجعل أداء الجهاز أكثر سهولة.

إصدار كيت كات (KitKat)

تعتبر حلوة لولي بوب مشهورة بالألوان الزاهية الجميلة الجذابة، وربما كان هذا هو السبب الذي استخدمته جوجل لتسمية ذلك الإصدار الذي شهد تطويرًا ملحوظًا في لغة التصميم وإضفاء المزيد من الألوان الزاهية على واجهة المستخدم مع الحفاظ على سرعة وقوة أداء الجهاز.

بالإضافة إلى ذلك أضاف الإصدار آلية أذونات جديدة من أجل منح الأذونات للتطبيقات بشكل فردي، وتلك الميزة بالطبع رفعت من مستوى الأمان والخصوصية لدى المستخدم وهو ما انعكس على الثقة في نظام التشغيل أندرويد.

إصدار لولي بوب (Lollipop)

أضاف ذلك الإصدار خاصية Now on Tap والتي تسمح بالحصول على معلومات من أي صفحة ويب بشكل فوري لها علاقة بما تشاهده على الشاشة، فقط من خلال الضغط عدة ثوان على زر الصفحة الرئيسية وسيقوم النظام بالبحث عن النتائج المشابهة لما تتصفحه الأن.

كما تم تطوير خاصية مساعد جوجل Google Now ودعم وضع Doze الخاص بتوفير عمر البطارية، بالإضافة إلى تطوير مهام الحفاظ على خصوصية المستخدم من خلال دعم صمة الإصبع وتحسين أذونات التطبيقات من خلال السماح لتلك التطبيقات الحصول على الأذونات اللازمة عند الحاجة إليها فقط وليس عند عملية التثبيت.

إصدار مارشميلو (Marshmallow)

استطاع ذلك الإصدار تقديم ميزة مذهلة لم تقدمها أي من إصدارات أندرويد السابقة وهي تقسيم الشاشة من أجل تسهيل عملية تشغيل تطبيقين في آن واحد وبالتالي زيادة الانتاجية وتوفير الوقت، كما أن تلك الخاصية تسمح بتصفح الفيديو أثناء مشاهدة الفيديوهات دون مشاكل أو تقصير في الأداء.

بالإضافة إلى كل ذلك تم إضافة  مجموعة جديدة من الإيموشن بغرض فتح مجال أكبر للمستخدمين للتعبير عن آرائهم بشكل مرح ومسلي، كما تم إضافة ميزة وضع توفير الطاقة والذي من خلاله يمكن تحديد التطبيقات التي تعمل في الخلفية وذلك من أجل توفير عمر البطارية، كما قامت تلك النوغا بعمل تحسينات على نظام الإشعارات وسرعة الجهاز.

إصدار نوغا (Nougat)

كلنا نحب تذوق قطعة أوريو في الصباح من أجل يوم ملئ بالنشاط والطاقة، كذلك الهاتف المحمول كان بحاجة إلى ذلك النظام من أجل تطوير المزيد من الانتاجية والسرعة والخصائص المتعلقة بالأمان والخصوصية، حيث تم إضافة وضع عدم الإزعاج من أجل فلترة المكالمات المزعجة، كما تم تفعيل خاصية Google Play Protect والتي تحمي الجهاز من تثبيت التطبيقات الضارة غير موثوق بها وهي إضافة جديدة من أجل مستوى أمان أكبر.

إصدار أوريو (Oreo)

إن استخدام تلك المسميات الطريفة في الترويج وتسويق إصدارات أندرويد ليس وليد الصدفة، بل هي عبارة عن مجموعة من الخطط التسويقية التي تصل من خلالها الشركات الكبرى إلى الأهداف المنشودة، فالمنافسة بين الشركات شديدة خاصة في المجال التكنولوجي ونحن نعيش في أزهى عصوره، وبالتالي من حق كل طرف الترويج لخدماته بما يراه مناسبًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *